ahmed elattar Admin
Posts : 1472 Reputation : 6 Join date : 18/04/2009 Age : 44 Location : egypt - elarish
| موضوع: التهاب الكبد الوبائي B الإثنين أبريل 05, 2010 11:25 am | |
| التهاب الكبد الوبائي B
فيروس B أكثر خطورة بكثير من أخيه A؛ فهو يتسبب بشكل أكبر في الإصابة بالتهاب الكبد المزمن، ويؤدي إلى الفشل الكبدي، وسرطان الكبد، وتليّف الكبد. صحيح أن معظم من يصابون بالفيروس يشفون منه تماماً؛ إلا أن نسبة من يصابون بالمضاعفات السابقة تظل نسبة لا بأس بها.
مشكلة الفيروس أنه يمكن أن يظل كامناً بالجسم لسنوات يقوم فيها بتدمير خلايا الكبد دون أن تكون هناك أعراض واضحة؛ فلا يظهر أن المريض كان مصاباً إلا عندما يصل الأمر إلى درجة خطيرة يكون قد تلف فيها جزء كبير من خلايا الكبد؛ لذا يفضّل عمل تحليل للكشف عن وجود الفيروس للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة لمحاولة اكتشاف الأمر مبكراً إن وجد.
الأعراض..
تظهر الأعراض بعد فترة تتراوح بين شهرين وثلاثة من الإصابة. هذه الأعراض تتضمن:
• ألماً بالبطن. • بول غامق. • آلام في مفاصل الجسم. • فقدان الشهية مع غثيان وقيء. • ضعف وإرهاق. • اصفرار الجلد وبياض العين. معظم الأطفال والرضّع المصابون بالفيروس لا تكون لديهم أية أعراض، وينطبق هذا الأمر على بعض البالغين أيضاً.
كيف تحدث الإصابة؟
تنتقل الإصابة من شخص لآخر عن طريق سوائل الجسم؛ خاصة الدم والسائل المنوي. ينتقل الفيروس إلى خلايا الكبد ليتكاثر هناك ويصيب خلايا الكبد بالالتهاب مسبباً أعراض المرض.
أما طرق انتقال المرض الشائعة فهي كالتالي:
• الاتصال الجنسي: مع شخص مصاب؛ حيث يوجد الفيروس في سوائل جسم الشخص المصاب، في الدم والسائل المنوي واللعاب والإفرازات المهبلية أيضاً. إذا دخلت أي من هذه السوائل إلى جسم الشخص السليم؛ فإنه يصاب بالمرض. • استخدام السرنجات الملوثة: مثلما يحدث مع الأشخاص من مدمني المخدرات الذين يتبادلون المحاقن فيما بينهم، إذا كان أحدهم مصاباً بالفيروس؛ فإنه ينتقل إلى الآخرين بهذه الطريقة. • وخزات الإبر غير المقصودة: مثلاً يحدث للعاملين في الحقل الطبي والعاملين في معامل التحاليل؛ حين يتعرض الشخص للوخز عفواً بسرنجة ملوثة. • من الأم المصابة إلى الطفل أثناء الولادة.
حاد أَمْ مزمن؟
هناك نوعان من الالتهاب الكبدي الوبائي B، أحدهما حاد acute والآخر مزمن chronic. بالنسبة للنوع الحاد؛ فهو يستمر لأقل من ستة أشهر، ويستطيع الجهاز المناعي للجسم أن يتغلب على الفيروس ليحدث الشفاء التام في غضون بضعة أشهر. يمثل النوع الحاد معظم حالات الإصابة في البالغين.
بالنسبة للنوع المزمن فهو يستمر لأكثر من ستة أشهر، ويحدث عندما لا يكون الجهاز المناعي بالكفاءة الكافية التي تؤهله للتغلب على الفيروس، وعندها قد يستمر المرض طوال عمر الشخص، وغالبا ما يؤدي في النهاية إلى الإصابة بالتليّف أو سرطان الكبد. معظم حالات الإصابة بالنوع المزمن هي لرضّع أصيبوا أثناء الولادة، أو لأطفال أصيبوا بالمرض في الفترة العمريّة من سنة إلى خمس سنوات. في معظم الحالات تظلّ الإصابة غير واضحة لسنوات طويلة، إلى أن تصل الإصابة إلى مرحلة خطيرة.
المضاعفات..
• تليّف الكبد: يمكن أن يؤدي الفيروس إلى تليّف خلايا الكبد، ويمكن أن يؤدي هذا إلى عدم قدرة الكبد على أداء وظائفه إذا وصل التليّف إلى درجة معينة. • سرطان الكبد: الأشخاص المصابون بالنوع المزمن من المرض لديهم احتمالية عالية للإصابة بسرطان الكبد. • الفشل الكبدي: وهي حالة يتوقف فيها الكبد تماماً عن أداء مهامه، وهنا تصبح عملية زرع كبد هي الحل الوحيد لإنقاذ حياة المريض. • الإصابة بفيروس D: الأشخاص المصابون بالنوع المزمن من المرض يصبحون معرّضين للإصابة بسلالة أخرى من الفيروسات الكبدية هي السلالة D؛ حيث لا يمكن الإصابة بفيروس D إلا عند الإصابة بفيروس B. بالطبع وجود الفيروسين معاً يزيد من متاعب الكبد. • مشاكل بالكلى: يمكن أن يؤدي فيروس B إلى أن يتسبب في مشاكل بالكلى قد تصل إلى حد الفشل الكلوي. الأطفال معرضون أكثر لهذا الأمر. • التهاب الأوعية الدموية: قد يتسبب الفيروس في التهاب الأوعية الدموية للمريض؛ إلا أن هذا الأمر نادراً ما يحدث.
العلاج..
إذا كنت تعرف أنك تعرّضت لفيروس B، يمكن أخذ حقنة إميونوجلوبيولين لفيروس B في خلال 24 ساعة من التعرض للفيروس، وبالتالي يمكن تجنّب الإصابة به. إذا تم تشخيص الإصابة على أنها من النوع الحاد؛ مما يعني أنها ستشفى تلقائياً مع الوقت، قد لا يحتاج المريض إلى علاج. إذا كانت الإصابة من النوع المزمن يوصف للمريض أحد المضادات الفيروسية لمحاربة الفيروس وتقليل أثره المدمر على الكبد. إذا كان الكبد متأذياً بشدة قد يحتاج المريض إلى عملية زرع كبد.
الوقاية..
أفضل سبل الوقاية هي تعاطي لقاح الفيروس، وهو يؤخد على شكل 3 حقن تعطى على مدى ستة أشهر، ويمكن أن يعطى اللقاح في أي سن بدءاً من الولادة.
التهاب الكبد الوبائي A
التهاب الكبد الوبائي C
| |
|