بعد حركة 1848 – 1849 لم يتجل نشاط ماركس وإنجلز في المنفى في ميدان العلم فقط. فقد أسس ماركس في سنة 1864 "جمعية الشغيلة العالمية" التي امن قيادتها مدة عشر سنوات. وكذلك أسهم إنجلز بقسط نشيط في شؤونها. وبعد وفاة ماركس أصبح إنجلز وحده المستشار والمرشد للاشتراكيين الأوروبيين. وفي 05 عشت 1895 توفي فريديريك إنجلز في لندن. لقد كان إنجلز بعد صديقة كارل ماركس (المتوفي في 1883) ابرز عالم ومرب للبروليتاريا المعاصرة في العالم المتمدن بأسره. ومنذ أن جمع المصير كارل ماركس وفريديريك إنجلز أصبح عمل حياة الصديقين عملا مشتركا. لقد كان ماركس وإنجلز أول من بينا أن الطبقة العاملة تولد بالضرورة مع مطالبها من النظام الاقتصادي الحالي الذي مع البرجوازية يخلق وينظم البروليتاريا بصورة حتمية. وبينا أيضا انه ليست المحاولات الطيبة التي يقوم بها هؤلاء أو أولائك الأشخاص الكرماء هي التي ستحرر الجنس البشري من البلايا التي تضغط عليه في الوقت الحاضر بل النضال الطبقي التي تخوضه البروليتاريا المنظمة. وقد كان ماركس وإنجلز أول من برهنا في مؤلفاتهما العلمية على أن الاشتراكية ليست ضربا من تخيلات الحالمين بل هي الهدف النهائي والنتيجة الضرورية لتطور القوى المنتجة في المجتمع المعاصر. إن كل التاريخ المكتوب حتى أيامنا هذه قد كان تاريخ نضال الطبقات وتعاقب سيطرة وانتصارات طبقات اجتماعية على طبقات أخرى. وهذه الحالة ستدوم ما دامت أسس نضال الطبقات والسيطرة الطبقية قائمة – أي ما دامت الملكية الخاصة والإنتاج الاجتماعي الفوضوي قائمة. إن مصالح البروليتاريا تتطلب تدمير هذه الأسس فينبغي إذن أن يوجه ضدها نضال العمال المنظمين الواعي الطبقي. والحال إن كل نضال طبقي هو نضال سياسي.
فريدريك أنجلس1820-1895
و تكتب في بعض الترجمات فريدريك أنجلز الصديق الحميم لـ
كارل ماركس ، و هو من مواليد بارمن في ألمانيا من أصل يهودي ، ساعد كارل ماركس مادياً ، و فكرياً ساهم في كتابة ، البيان الشيوعي ، من أهم أعماله،، أصل العائلة و الملكية الخاصة و الدولة ،، لودفيج فيورباخ و نهاية الفلسفة الألمانية الكلاسيكية ،، الرد على دهرينغ ،، مساهمة في نقد الاقتصاد السياسي ،،
التقى فريدريك أنجلز في فرنسا في 1844 و أثناء مروره بباريس ب كارل ماركس ، و الذي كان يراسله منذ بعض الحين ، ففي باريس و و بتاثير الاشتراكيين الفرنسيين و الحياة الفرنسية كان ماركس قد غدا أيضا اشتراكيا ، و هناك كتب الصديقان معا "العائلة المقدسة او انتقاد النقاد". و هذا الكتاب الذي كتب ماركس القسم الأكبر منه و الذي صدر قبل سنة من صدور كتاب : "حالة الطبقة العاملة في إنجلترا" يضع الاسس للإشتراكية العلمية
و من سنة 1845 إلى 1847 عاش انجلز في بروكسل و باريس ، رابطا دراسته العلمية بالنشاط العملي بين العمال الالمان في هاتين المدينتين. و في تلك الفترة اقام ماركس و انجلز علاقات مع المنظة الألمانية السرية المسماة "عصبة الشيوعيين" التي عهدت لهما بعرض المبادئ الأساسية للاشتراكية ، التي صاغاها و هكذا صدرا في سنة 1848 بيانهما المشهور: "بيان الحزب الشيوعي". و الذي يسمى اختصارا البيان الشيوعي.