سُبحانَ من خلق الضياءَ بفضلهِ------وهَدى جميعَ المؤمنينِ هُداك
ُسبحان من سوّاك نَجماً مُلهماً---------من لى سِواك من البشر إلاّك
ُسبحان من بدعاءِك شقّ القمر--------والقدسُ زاد جمالََها مَسراك
الشمسُ تخبو تَستحى من نورِِك----------وأنار كل العالمين ضِياك
وُلِد الهُدى متبسّماً مُستبّشراً-----------وكما أتى فى كِتابِهم بُشراك
إيوانُ كِسرى من ميلادِك ينحنى-----والشُهب زاد سُقوطها الإشراق
والفيلُ يجرى القهقرىّ مُغاضباً----------يالا الخشوع وقوّة الإدراك
والراجماتُ تحرّرت من خِدرها---------ترمى جنودَ الشرِّ والإشراك
والبيتُ يزهو فى الوجودِ مُفاخراً--------والحَجَرُ زانت وجهَهِ يُمناك
مِنك الهدايةُ كلّها ونعيمُها------------والخيرُ مِنك ياسيّدى ورِِضاك
لولا نِدائُك ياحبيبى مُكبّراً-------------كُنّا َسنُرمى إلى اللظى لوْلاَك
أنت النبّى لاكذب أنت الهُدى-----------ما أسعَده من صاحبك ورآك
أنت النبىّ ياسيّدى وشفيعُنا--------------والقلمُ لا يكفيه مدح ثناك
بكَ اهتدينا والفؤاد قد ارتوى-------وسبحنا فى بحرِ الهدى بهُداك
أمّا الفلاة فلم يضمدُ جُرحها------------------إلاّ نداءاً رائعاً أبكاك
والشوكُ فى البطحاء أضحى ضاحكاً---وتبسّمت فوق الندى بُشراك
ياسيد الثقلين ِأنت قائدى------------وشفاعتك من يعطينيها سِواك
سبحان من وهب الحياةَ مُحمداً----------سبحانه بالوحىِ قد أهداك