نقاط ضعفك تعلن عن نفسها

السلام عليكم جميعا ياريت نقرا الموضوع ده ونشارك بارائنا ونشوف هل فيه حد منا بيشوف نفسه فى الموضوع ده ولا لاء

نقاط ضعفك تعلن عن نفسها

عن سيدنا محمد فى حديثه الشريف قال ( المؤمن القوى خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف )

ولكى تكون من الاقوياء يجب عليك اولا ان تتعرف على نقاط ضعفك وتقويها وهى تتمثل فى الاتى:-

1- دماثة الاخلاق " الافراط فى حسن الخلق "

كثير منا يحاول ان يكون انسان مهذب وخلوق فى تعامله مع الاخرين وهذا من الجميل والرائع ان تكون حياتك فى نطاق هذا المبداء ولكن الاهم ان يتم توظيف هذه القيمه فى اطار له حدود معينه ولا يتم الخروج عن هذه الحدود بحيث لا تصل الى الافراط فى حسن الخلق حيث ان هذا الافراط يجعلك عرضه للاستغلال سواء ادركت ذلك ام لم تدرك والذى يتحول بدوره الى مرض الرغبه فى ارضاء الاخرين ففى كثير منا يعتقد بانه اذا كان مهذب بطريقه زائده فانه سوف يكسب حب الناس وتقديرهم ولكن هذا اعتقاد خاطىء وفى هذه الحاله يكون تقدير الانسان لذاته مرهون بمقدار ما يفعله من اجل الاخرين وعلى قدر نجاحه فى اسعادهم وارضائهم وتكمن المشكله الاكبر فى انه عندما يعلم الانسان ان هؤلاء الاشخاص الذين يتعامل معهم بدماثه يقومون باستغلاله فيهرب من مواجهتهم بحقيقة هذا الاستغلال ويكون اكثر لطفا معهم وذلك بدوره يدفعهم نحو مزيد من السيطره والاستغلال ومن هنا يمكن القول بان التوجهات العقليه التى تحكم عملية السعى لارضاء الاخرين يمكن توضيحه فى مبدائين

أ- الوصايا العشر لارضاء الاخرين " تتوافر فى صاحب الخلق" وتتمثل فى انه يتعين على القيام بما يريده منى الاخرين وايضا الاهتمام بكل المحيطين بى ... الخ

ب- المهلكات السبع " تتوافر فى سلوك الاخرين " وتتمثل فى انه يجب على الاخرين تقديرى وحبى ومعاملتى بدماثه واهتمام ... الخ

اى انه يمكن القول بان هذين المبداين يتلخصون فى فكره واحده وهى " المعامله بالمثل

2- انت اسير الرغبه فى نيل أستحسان وقبول الاخرين

عندما تكون اسيرا لهذه الرغبه فانت تشعر بضرورة نيل رضاء الاخرين وعلى الجانب الاخر تتجنب نقدهم ورفضهم لك باى ثمن . فالحصول على رضاء الاخرين خصوصا من تحبهم وتحترمهم هو امر طبيعى فى النفس البشريه المشتاقه للسمو والرفعه والتقدير ولكن الخطر يكمن فى انه عندما تتحول هذه الرغبه الى الزام فانه فى هذه الحاله تجد نفسك قد عبرت الى منطقه نفسيه خطيره وستجد نفسك فى دائرة السيطره والاستغلال من جانب الاخرين . وعندما تقع اسيرا لهذه الرغبه واصبحت مدمنا لها فان سلوكك اصبح من السهل السيطره عليه .

مثال على ذلك " قيام بعض الرؤساء بتقديم المديح والاثراء لبعض مرؤسيهم الذين يعانون من هذه الرغبه فبمجرد ان يشعروا بانهم دخلوا فى مرحلة الادمان لنيل الاستحسان والرضا فسرعان ما يسحبون منهم هذا الاستحسان وذللك للسيطره عليهم وجعلهم يعملون ما يريدونه حتى ولو كان ليس من مهام العمل وعندما يشعر الرؤس بذلك يسرع لتقديم كل مالديه لنيل هذا الاستحسان مره اخرى ومن هنا تبداء عملية السيطره . فبذلك اذا كانت دماثة خلقك هى الوسيله لنيل استحسان الاخرين فتاكد انها وسيله خاطئه وانك سوف تقع تحت دائرة السيطره والاستغلال .

3- الخوف من المشاعر السلبيه " الخوف من المواجهه "

تتمثل فى الغضب والعدوانيه والخصومه وكذلك المواجهه من الذين يحملون هذه المشاعر فاذا كانت هذه نقاط ضعفك فانك بذلك فانك بذلك سوف تتجنب الغضب والصراع والمواحهه. وتكون مهمة الشخص اللذى اللذى يسعى الى استغلالك سهله نسبيا ويصبح بمقدوره السيطره على سلوكك بسهوله وذلك باستخدام وسائل التهديد والتخويف وذللك عن طريق رفع صوته او يلمح الى وجود افاق غضب فعندما تكون نقطة ضعفك هذه واضحه للمجتمع فما على الطرف الاخر الا ان يجعلك تشعر بقدوم غضبه وفى هذه الحاله سوف تتجنب المواجهه وسوف تخضع لمحاولة السيطره عليك ومثال على ذلك الرئيس مع المرؤس او الاستاذ مع التلميذ فبعض منهم يستخدم هذه السياسه مع الجانب الاخر ولكنها سياسه خاطئه فقد يكون الاجانب الاخر لديه افكار ما قد تؤدى الى التقد والرقى ولكنه يحجبها خوفا من الغضب الذى سوف يكون بانتظاره وبذلك يكون الخوف من المواجهه ليس سببا لاستغلال والسيطره فقط ولكنه يكون ايضا سببا لقتل الابداع والاكتئاب ومن هنا يمكن القول بان الصراع لايعد سمه للعلاقه الجيده بين الاشخاص ولكنه سوف يأتى بنتائج عكسيه

4- قلة الحسم وعدم القدره على الرفض

ا كنت شخص يسعى دائما الى الحصول على رضاء الاخرين ونيل استحسانهم فبهذا تكون ضمن الاشخاص الذين لايستطيعون الرفض او قول لا فاذا كان الرفض بوجه عام يجعللك من الاشخاص الذين يشعرون بالذنب او الانانيه لمجرد رفضك لطلب ما لانك قد خيبه امال الناس الذين وثقوا فيك ووكلوا لك مهام مختلفه فتاكد انه من السهوله ان تقع تحت دائرة الاستغلال.

ومن العجيب ان الاشخاص الذين لايستطيعون الرفض يبررون هذا المبدء الخاطىء بانه عند قبولهم اى عمل او طلب يوجه لهم من الاخرين هو نوع من ثقة الاخرين فيهم وتقديرهم وتشجيعهم على تحمل المسئوليه ولكنه مبرر خاطىء وهؤلاء ينطبق عليهم المثل الذى يقول ( يكدب الكدبه ويصدقها ) . ويجب علينا ان نلاحظ ان الاشخاص الذين لايملكون القره على الرفض او الحسم سوف ياتى عليهم وقت تنفد فيه طاقتهم وبالتالى سوف تنفد منهم القدره فى السيطره على النفس وسوف يتحولون الى قنبله موقوته قابله للانغجار فى اى لحظه .

ومن رحمه المولى بنا انه قال فى كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم ( لا يكلف الله نفسا الاوسعها ) صدق الله العلى العظيم

5- الذات الهلاميه

هؤلاء يمكن ان نطلق عليهم اسم مجهولى الهويه والذى ينطبق عليه بيت الشعر الذى يقول ( جاءت لااعلم من اين ولكنى اتيت شاءت ام ابيت ابصرت طريقا امامى فمشيت ) فهؤلاء لايعرفون من اين يبدائون واين ينتهوا ولا يعرفون شيئا عن القيم التى تعتبر محور حياتهم وبهذا يقع هؤلاء لعبه فى ايدى الاخرين يحركون كيفما يشاؤن و يقومون باستغلالهم وهؤلاء الاشخاص لايعرفون حقيقتهم ولايعلمون قيمتهم الفعليه والغريب ان الاشخاص الذين يشعرون بتدنى الذات يصفون انفسهم بانهم غير مرئيين وانهم ليس لديهم احلام مثل الاخرين ولهم احتياجاتهم الخاصه وهذه الذات الهلاميه ليست فطريه بل هى مكتسبه لدى هؤلاء الاشخاص وغالبا مايعود هذا الاكتساب الى عمر لطفوله وهو العمر الذى تتكون به اكثر من 90% من قيمنا ومعتقادتنا وارائنا بالتالى اذا كانت هذه القيم والاراء سلبيه سيكون فكرنا وتقديرنا لذاتنا سلبى والعكس صحيح ومن هنا يمكن القول انه عندما تكون هويتك مهزوزه عندها سوف تشعر بالوحده والعزله عن الاخرين ولن تستطيع تقديم نفسك وقدراتك للاخرين ولن تستطيع الدفاع عن حقوقك وفى النهايه سوف تقع تحت دائرة السيطره والاستغلال

6- ضعف الاعتماد على الذات

ضعف الاعتماد على الذات يعنى انك لاتثق بقراراتك وردود افعالك والامر الذى يؤدى بدوره اللى اضعاف ذاتك واضعاف القدره على توجيهها فذا فقدت القدره على توجيه حياتك بنفسك سوف تتجه ودون ان تشعر الى الاخرين لتوجيه حياتك لانه ليس من الممكن ان تعيش دون ان يكون لك واجهه فى الحياه فاذا كنت كذلك فانك قد عدت الى نقطة الضعف رقم (5) فيجب عليك ان تحاول ان تتخذ قرراراتك بنفسك حيث ان كتر الاستشاره سوف يؤدى الى استغلالك وارباك الامور لديك وتذكر دائما الحكمه اليونانيه التى تقول

( لن يكون الانسان حرا الا عندما يكون سيد قراره ) .

فى الختام هل تريد ان تكون حرا ام مستغلا

اعداد

[b]رامى المغربى

[/b]

ما اروع هذا الموضوع
وأتمنى من الجميع قراءته بتأنى
شكراً رامى كالعادة مختلف ومتميز

شكرا لمرورك وروعة كلامك أ/ احمد وبارب يكون مضمون الرساله وصل

موضوع جميل والله شكرا رامي

طبعا كلنا فينا نقاط ضعف و عيوب عن نفسي من عيوبي اللي بكرهها في نفسي قوي العند يعني العناد نفسي ابطل الموضوع ده بس مش عارفه

روبا شكرا لمرورك ويارب الموضوع يكون حقق الهدف المرجو من كتابته ونبدء فعلا نغفير ونعدل من نقاط الضعف التى بنا ختى لا نقع عرضه للاستغلال