واشنطن - ووكالات
أكد ايهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي في مقابلة تلفزيونية بواشنطن إن حكومته لا تنوي بناء مستوطنات جديدة، وإنه واثق من إمكانية التوصل إلى تفاهم مع الولايات المتحدة بشأن ما أسماه نموا طبيعيا في المستوطنات القائمة، والتي قال إنها ستكون جزءا من إسرائيل، وفقا لتقارير بثتها قناة "العربية" في نشراتها الجمعة 5-6-2009، وجاء ذلك تعقيبا على تجديد الرئيس الأمريكي باراك أوباما رفضه لتوسيع الاستيطان الإسرائيلي في خطاب المصالحة مع العالم الإسلامي الذي ألقاه من جامعة القاهرة أمس الخميس.
ومن ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن وزير الدفاع روبرت غيتس ناقش أمس الخميس في واشنطن ناقش مع نظيره الإسرائيلي باراك "مسائل أمنية"، ولم تقدم مزيدا من التفاصيل.
وأضافت الوزارة في بيان بينما كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما في القاهرة يدعو إلى مرحلة جديدة من العلاقات بين الولايات المتحدة والمسلمين، أن غيتس "أكد (لوزير الدفاع ايهود) باراك عزم الولايات المتحدة على متابعة الحوار الجاري حول مساعدتنا على الصعيد الأمني وتعاوننا مع إسرائيل لمواجهة مسائلنا المشتركة التي تقلقنا".
وقد أبلغت إسرائيل واشنطن مرارا هذه السنة بقلقها من البرنامج النووي الإيراني، وردت وزارة الدفاع الأمريكية على هذه المخاوف بالموافقة على تزويد إسرائيل رادارا مضادا للصواريخ.
لكن غيتس ورئيس الأركان الأمريكي الأميرال مايكل مولن أوضحا أنهما يعارضان تحركا عسكريا.
وفي وقت سابق أمس الخميس، أعرب مسؤول إسرائيلي عن خيبة أمله من خطاب أوباما في القاهرة حول الملف النووي الإيراني.
وقال هذا المسؤول الكبير الذي طلب عدم الكشف عن هويته "كان متوقعا في القدس أن يكرر الرئيس (أوباما) مواقفه الواضحة حول هذا الموضوع بما فيها موقفه الذي عبر عنه في واشنطن بعد لقائه مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".
وأشار أوباما في خطابه الذي وجهه إلى العالم الإسلامي إلى أن الخلاف حول الملف النووي الإيراني في "مرحلة حاسمة".
لكنه تحدث عن حق طهران في امتلاك الطاقة النووية بموجب المعاهدات الدولية، ما أثار دهشة المسؤولين الإسرائيليين، كما قال المصدر.
وتشتبه القوى الغربية في سعي إيران إلى حيازة السلاح النووي بحجة إقامة برنامج مدني، وهذا ما تنفيه طهران.
وتعتبر إسرائيل الجمهورية الإسلامية أسوأ أعدائها وتهديدا لوجودها نفسه.
وتجتاز إسرائيل والولايات المتحدة مرحلة دقيقة في علاقاتهما المميزة بسبب الخلافات بين حكومة نتنياهو والإدارة الأمريكية حول الملف الإسرائيلي-الفلسطيني.