الجزء ألاول :-
النسب الشريف :.
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصى بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن ماللك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان . وعدنان من ذرية إسماعيل عليهما السلام .
أما أمه صلى الله عليه وسلم : فهى آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب . وكلاب هو الجد الخامس للنبى صلى الله عليه وسلم من جهة أبيه .
قبيلته صلى الله عليه وسلم :-
هى قبيلة قريش المشهود لها بالشرف ورفعة الشأن والمجد الأصيل وقداسة المكان بين سائر العرب وكل رجال هذه القبيلة كانوا سادات وأشرافاً فى زمانهم وقد امتاز منهم قصى -واسمه زيد بعدة ميزات هى:.
1-هو أول من كان بيده مفتاح الكعبة يفتحها لمن شاء ومتى شاء
2- هو الذى أنزل قريشاً ببطن مكة وأسكنهم فى داخلها بعد ما كانو متفرقين بين قبائل أخرى
3- وهو الذى أنشأ السقاية والرفادة :
السقاية هى ماء عذب من نبيذ التمر أو العسل كان يعده ليشربه الحجاج
والرفادة هو طعام كان يصنع لهم فى موسم الحج
4- هو الذى قام ببناء منزل بشمالى الكعبة وقد عرف بدار الندوة وكان بيده اللواء والقيادة وكان كريما وافر العقل صاحب كلمة نافذة فى قومه
أسرته صلى الله علية وسلم :.
تعرف بالأسرة الهاشمية نسبة الى جده الثانى هاشم وقد ورث هاشم من مناصب قصى السقاية والرفادة ثم ورثهما أخوه المطلب ثم أولاد هاشم إلى أن جاء الإسلام وهو الذى سن الرحلتين رحلة الشتاء إلى اليمن ورحلة الصيف إلى الشام وكان يعرف بسيد البطحاء.
وكان جده عبد المطلب أوسم الناس وأجملهم وأعظمهم قدراً وقد شرف فى زمانه شرفاً لم يبلغه أحد فقد كان سيد قريش وصاحب عير مكة شريفاً مطاعاً يسمى بالفياض لسخائه وقد شرف بحفر بئر زمزم بعد أن كان قد درسها جرهم عند جلائهم عن مكةوفى عهده وقعت حادثة الفيل وكان ذلك قبل مولد النبى بأقل من شهرين :.
أما والده عبد الله كان أحسن أولاد عبد المطلب وأعفهم وأحبهم إليه وهو الذبيح وقد لقب بذلك لان عبد المطلب عندما قام بحفر بئر زمزم وبدت أثارها نازعته قريش فنذر لئن أتاه الله عشرة أبناء ليذبحنأحدهم فلما تم ذلك أقرع بين أولاده فوقعت القرعة على عبد الله فذهب إلى الكعبة ليذبحه
فمنعته قريش ففداه بمائة من الإبل وبذلك أصبح النبى صلى الله عليه وسلم ابن الذبيحين إسماعيل عليه السلام وعبد الله وابن المفديين فقد تم فداء أسماعيل عليه السلام بكبش وعبد الله بمائة من الإبل .
وقد أختار عبد المطلب لابنه عبد الله آمنة بنت وهب وكانت أفضل نساء قريش شرفاً وموضعاً وكان أبوها سيد بنى زهرة فتمت الخطبة والزواج وحملت بالرسول صلى الله عليه وسلم وبعد فترة أرسله عبد المطلب الى المدينة لتجارة وتوفى بها ودفن فى دار النابغة الذبيانى وذلك قبل ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم .
المولد :-
ولد الرسول صلى الله عليه مسلم بشعب بنى هاشم فى مكة صبيحة يوم الاثنين التاسع ويقال الثانى عشر من شهر ربيع الأول عام الفيل وهو يوافق اليوم الثانى والعشرون من شهر أبريل سنة 571 م
وكانت دايته الشفاء بنت عمرو أم عبد الرحمن أبن عوف رضى الله عنه ولما ولدته أمه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام وأرسل الى جده ليبشر بولادته فجاءعبد المطلب مستبشراً وحمله وأدخله الكعبة وشكر الله ودعاه وسماه محمد رجاء أن يحمد وعق عنه وختنه يوم سابعه وأطعم الناس كما كان العرب يفعلون .
وكانت حاضنته أم أيمن بركة الحبشية مولاة والده عبد الله وقد بقيت حتى أسلمت وهاجرت وتوفيت بعد النبى بخمسة أشهر أو بستة أشهر.
الى القاء فى الجزء الثانى