أكد مسئول فى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية في مدينة جدة أن الهيئة تعمل في الوقت الراهن على إيقاف ظاهرة " زواج المتحابين" أو " زواج العشاق" ، وهي الطريقة التي تم بها تزويج عدد من الشبان والفتيات وبمساعدة مباشرة من كوادر وأطقم وبعض قياديي الهيئة نفسها بعد أن تم القبض عليهم في خلوات غير شرعية.
وذكرت صحيفة "الوطن" السعودية الاثنين أن الهيئة أكدت أنها تعمل على معالجة القضية والحد منها خاصة بعد نشر أخبار عن قيامها بالتوسط لإتمام مثل هذه الزيجات في عدد من المناطق داخل السعودية.
وارجعت الهيئة أسباب رفضها لهذه الزيجات على لسان علي الحيان رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في جدة بالقول: "من ناحية شرعية واجتماعية لا يمكن المضي في مثل هذه الزيجات بتلك البساطة ، والهيئة تعمل الآن بشكل جدي على معالجة هذه الظاهرة والحد منها".
واضاف الحيان: "بالنسبة لي أملك تحفظات واسعة ضد هذا الموضوع ، فلا يمكن الاستمرار في مثل هذه الظاهرة ، أو إتمام زيجات بهذه الصورة ، إذ لابد أولا من استبراء الأرحام ومعرفة معلومات موسعة عن القضية والمتورطين فيها قبل التفكير في تزويج المقبوض عليهم بدافع الحب".
ويصف الحيان هذه الزيحات بأنها "إيجابية من الناحية الشكلية" ، لكنها من الناحية الشرعية فاسدة فالعقد غير صحيح وباطل من أساسه طالما أن الخلوة وقعت بين الطرفين بسبق إصرار".
وقد فتح توسط الهيئة في إتمام زيجات بين متحابين تم القبض عليهم في خلوات غير شرعية المجال للحديث عن دور جديد تسعى الهيئة لنشره من خلال عملها القائم على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وذلك بالمساعدة في إتمام زواج المتحابين من باب الستر وفتح باب التوبة أمام المتورطين في هذه السلوكيات.