زعيم الغد كان في طريقه لحضور اجتماع حزبي وأثناء جلوسه بجوار سائقه ألقي الشاب الزجاجة عليه ولاذ بالفرار
تعرض د. «أيمن نور» ــ زعيم حزب الغد ــ مساء أمس الأول ــ الجمعة ــ لحادث غامض وهو في طريقه لحضور اجتماع الهيئة العليا للحزب بمقر الحزب بميدان طلعت حرب، حيث اعترض طريقه شاب مجهول يبلغ من العمر حوالي 17 سنة ويقود «موتوسيكل» وأخرج زجاجة بها مواد مشتعلة وألقاها علي وجه «نور» الذي كان يجلس بالكرسي الأمامي إلي جوار السائق لتشتعل النيران علي الفور لمدة ثوان في جسده وخاصة بمنطقة الكتف والشعر وجزء من الوجه.
«نور» سارع بإبلاغ أعضاء الهيئة العليا باعتذاره من خلال رسالة موبايل قصيرة «S.M.S» هذا نصها «لن أتمكن للأسف من الحضور لأنني تعرضت لحادث حريق بسيط بالوجه والرأس، وفي طريقي للمستشفي، أبلغوا الحضور اعتذاري عن الاجتماع، وعن المواعيد لمدة أسبوعين».
فيما توجه علي الفور إلي مستشفي «الرسالة» المتخصصة في معالجة الحروق والتي قررت احتجازه بعد فحص أولي، قال إن حروقه من الدرجة الأولي بطول الجبهة وعرضها وعلي جانبي الوجه ومقدمة الرأس، فضلاً عن وجود التهابات حادة حول الوجه والرقبة، كما جاء بتقرير المستشفي الطبي.
وبسؤال «نور» عن وجود ثمة علاقة بين الحادث وإعلان نيته ترشيح نفسه للرئاسة خلال زيارته لبورسعيد الخميس الماضي أو النزاع علي رئاسة الحزب مع «موسي مصطفي موسي»، قال: «لا تعليق وحسبي الله ونعم الوكيل».
الجدير بالذكر أن مقر حزب الغد ومكتب المحاماة الخاص بــ «نور» تعرض في وقت سابق للحريق علي يد عدد من البلطجية اتهمتهم نائب رئيس الحزب وقتها «جميلة إسماعيل» بأنهم مأجورون من «موسي» ونائبه «رجب حميدة»، كما أن النزاع علي رئاسة حزب الغد مازال قائماً، حيث قررت دائرة فحص الطعون بالمحكمة الإدارية العليا برئاسة المستشار «إبراهيم الصغير» ــ نائب رئيس مجلس الدولة ــ حجز الطعن المقام من «موسي مصطفي موسي» ضد حكم القضاء الإداري الصادر بأحقية جبهة «أيمن نور» التي يمثلها حالياً «إيهاب الخولي» برئاسة حزب الغد للحكم في جلسة 15 يونيو القادم.