علامات استفهام عديدة تطارد وقائع اختفاء "ختم النسر" أو خاتم شعار الجمهورية من داخل بعض الهيئات الحكومية، خاصة وأنه يتحول إلى سلاح لارتكاب الجرائم واختراق القانون وبالطبع لا أحد يعلم كم جريمة إرتكبت أثناء فقده، خلال يومين فقط تم الإبلاغ عن 6 وقائع لاختفاء ختم "النسر" على رأسها مركز ومدينة الحامول بمحافظة كفر الشيخ، حيث اكتشف المسئولون اختفاء ختم النسر المرقم بـ 15221 وعجزوا عن إيجاده وكذلك كلية التربية بدمياط التابعة لجامعة المنصورة عندما فقد خاتم شعار الجمهورية رقم 31110 وأيضاً مدرسة سعد بن أبى وقاص الاعداية ببنها بالقليوبية.
ويبدو أن أغلب الوقائع شملت قطاع التعليم الجامعى والأساسى، حيث فقد ختم النسر من معهد أتميده الثانوى بنين والمرقم بـ 11506 كما فقدت كلية الآداب جامعة الإسكندرية ختم الشئون المالية المرقم بـ 5052 وختم شئون التعليم والطلاب المرقم 5053 ... حالات الاختفاء لحقت بقطاع النيابة العامة وهذا ما أكدته واقعة فقد الخاتم الخاص بنيابة ديرمواس للأحوال الشخصية بالمنيا والمرقم بـ 38432 الغريب أن جميع هذه الحالات لم تتوصل إلى نتيجة إيجابية ولم يجد المسئولين بتلك الهيئات إلا الاعلان عن الفقد واستخراج نسخة جديدة.
وفقدت وزارة الخارجية ختم نسر إدارة السيارات ، وفقد جهاز التنمية الشعبية ختم النسر الخاصة به، وكذلك مصلحة الشهر العقاري بالنزهة ونيابة دمنهور الكلية، ونيابة نوب القاهرة ومصلحة ضرائب المبيعات فرع الهرم فقدوا جميعاً ختم النسر الخاص بهم في ظروف غامضة، أما إدارة شمال الجيزة التعليمية فقد فقدت اختام شعار الجمهورية لـ 7 مدارس إعدادية وثانوية وفنية خاصة بها.
وطبقاً لقانون العقوبات المصري فان عقوبة تقليد ختم النسر تتراوح ما بين 5 إلي 7 سنوات وذلك حسب نوع الختم حيث يفرق القانون بين تقليد الختم الحكومي والختم غير الحكومي والطريف أن القانون لا يعاقب علي إخراج الاختام المقلدة خارج مصر ولكنه يعاقب علي ادخالها.
ورغم التقدم العلمي الرهيب والتوقيع الالكتروني وتقنيات التشفير والاشرطة والاختام المضوغطة والبارزة فإن ختم النسر لا يزال سيد الموقف في دواوين الحكومة المصرية سواد فقد أو اختفي فيظروف غامضة حتي أشعار آخر.