نجح شوقي غريب -المدرب العام للمنتخب الوطني- ومعه العديد من نجوم
الفريق؛ مثل: أحمد حسن كابتن المنتخب، وعصام الحضري، وعبد الظاهر السقا،
في احتواء الأزمة التي أثارها محمد زيدان -لاعب المنتخب الوطني المحترف في
بروسيا دورتموند- عقب استبداله في الشوط الثاني لمباراة موزمبيق التي
أقيمت مساء أمس في إطار الجولة الثانية من الدور الأول لبطولة الأمم
الإفريقية التي تستضيفها أنجولا حاليا.
فقد اعتذر اللاعب عن
اعتراضه على قرار حسن شحاتة -المدير الفني للمنتخب- باستبداله، ثم عدم
مصافحته أي فرد في الجهاز الفني واللاعبين بعد الخروج من الملعب.
وعبّر زيدان عن غضبه من التغيير مع أحمد عيد عبد الملك في منتصف الشوط الثاني، رافضا مصافحة زميله متجها مباشرة إلى دكة البدلاء.
وامتص
غريب غضب شحاتة الذي كان قد توعد اللاعب بتوقيع عقوبات قاسية عقب
المباراة، لكن غريب أقنع المعلم بضرورة عدم تسخين الأجواء من أجل لمّ
الشمل لتوحيد الصفوف داخل الفريق للحفاظ على قوة المنتخب في الاحتفاظ
باللقب الإفريقي.
يأتي ذلك في الوقت الذي تحدث فيه زيدان مع غريب
بعد تدخل من اللاعبين الكبار في الفريق وإقناعه -أي زيدان- بضرورة
الاعتذار للجهاز الفني؛ لأن ما بدر منه كان أمام مرأى ومسمع الجماهير التي
شاهدت المباراة عبر الشاشات الصغيرة.
وقام غريب بلفت نظر اللاعب؛ لأن ما صدر منه لا يليق بكونه لاعبا محترفا في الدوري الألماني.
وبرر زيدان موقفه بأنه كان حزينا لخروجه من الملعب؛ نظرا لرغبته في إحراز هدف والمساهمة في فوز المنتخب الوطني.
وعاقب
شحاتة اللاعب بطريقة خاصة؛ حيث رفض مصافحته أو الحديث معه عندما توجه
المنتخب إلى الفندق، واكتفى المعلم بحديث غريب معه، واضطر لعدم إثارة
الأزمة كي لا يتأثر المنتخب سلبا.