لعلماء يزعمون أنهم توصلوا إلى ما يمكن أن يطلق عليه اسم "الرصاصة
الفضية"، والتي يمكنها أن تحول مسار التكنولوجيا لتكون أسهل وأرخص، وأن
تغير مسار صناعة الكمبيوتر!
يقول الباحثون في شركة "زيروكس": إن
التقنية ستمكنهم من استخدام مكونات جديدة لصناعة الكمبيوتر؛ ففضلاً عن
أجهزة السليكون المعتادة، سيمكّنهم من استخدام الأقمشة والبلاستيك والفضة
في صناعة مكونات الكمبيوتر.
يقول "بول سميث" مدير مختبرات شركة زيروكس:
-
"هذا ليس بديلاً عن السليكون؛ بل ستفتح المجال لتطبيقات أخرى غير متوفرة
حالياً، مكونات السليكون مكلفة جدا، أو ثقيلة جدا، أو غالية جدا.. فيمكن
في المستقبل أن نرى شاشة كمبيوتر من القماش مثلاً كبيرة الحجم وخفيفة في
نفس الوقت، وسهلة الطي والتنقل، ويمكن عرض الوصفات الطبية -كما نرى في
أفلام الخيال العلمي- بالصور على الزجاجات الصغيرة، لتنبه المريض إلى
الجرعة المناسبة وميعاد الجرعة، يمكن رؤية لافتات إعلانية ضخمة في السوبر
ماركت تعرض السلع، ربما يتم عرض إحصاءات العلاج وتطور المرض لكل مريض في
المستشفى على لافتة صغيرة لتعرف الممرضة تطور الحالة بلمحة واحدة، كل هذا
بأسعار أكثر من معقولة وتصنع بسهولة أيضا".
ويقول البروفيسور " ديفيد هاريسون":
-
"لابد من تجميع قطع البازل للحصول على الصورة الكاملة، هناك لغز مهم لابد
من حله ليتم صناعة الإلكترونيات من هذه المواد، الشركة استطاعت تكوين حبر
من الفضة يذوب في درجات حرارة منخفضة للغاية؛ مما يسمح أن تكون مطبوعة على
قائمة كبيرة من المشتقات، بما في ذلك البلاستيك المرن"
ويتوقع
الخبراء أن تكون هذه الصناعة الوليدة هي الأكثر سيطرة على سوق
الإلكترونيات في العشرين عاماً المقبلة؛ حيث يتضاعف رأس مال هذه الصناعة
كل 18 شهرا، ويتوقع أن تصل قريبا لرقم عملاق يقدر بـ 300 مليار دولار!
ويدعي
الخبراء أنه وعلى الرغم من أن التقنية قد تبدو صعبة جدا؛ إلا أن نجاحها
يعني أن العديد من الدول النامية قد تدخل سوق الإلكترونيات بقوة؛ لأنها لن
تتطلب تمويلاً هائلاً لأن المواد ستكون متوفرة في كل مكان.