وهذه قصتها القصيرة .. إنها بحق لا تعرف المستحيل
امرأة تتحدى الحياة.. بابتسامة
أحبتنا .. أحبة النجاح
قصتنا اليوم مميزة
ليس لان أحداثها ما زالت تجري حتى هذه اللحظة
أو لأنها من واقعنا المعاش .. واقع جنوب الجزيرة العربية
وتحديدا من اليمن .. بل لأنها لامرأة
وليس جديدا على النساء ان يصنع المجد أو ان يكن سببا رئيسيا في حدوثه
لكن لكون هذه المرأة تمشي على كرسي متحرك
أنها امرأة معاقة
تجاوزت بإعاقتها حدود المكان وعبر به الزمان
لتسعف وتعاون وتبني حياة الكثيرات من أشباهها
وليمتد حبها وعطائها للناس الأصحاء
فحبها بلا حدود
طالما انك تحمل بين جنبيك روحا إنسانية رائعة
امرأة ..تعمل ضمن نظرة اجتماعية قاصرة للمرأة وخصوصا إذا كانت معاقة
لا تملك دعما ماليا ولا سياسيا ولا اجتماعيا
صعوباتها كثيرة تحدياتها مخيفة
مشاكل الحياة من حولها معقدة
وهي امرأة .. مجرد امرأة
لكنها امرأة تتحدى الحياة بابتسامة مشرقة على الدوام
تلك هي جمالة صالح البيضاني
التي بدأت قصتها مذ كانت في السابعة من العمر
لتحكي لنا سفرا من مجدها في ظل الإعاقة
إعاقة العقول التي حاولت أن توقفها لتموت بصمت بين جدران أربع
العقول التي لا تؤمن بدور المرأة
وتنظر بازدراء إليها لو كانت معاقة
تلك إذن .. هي قصة المرأة التي تجاوزت إعاقتها بابتسامة
وسمحت للشمس والضياء أن يسكن أرواح فتيات كل ذنبهن أنهن يعشن مع الإعاقة بصبر
لتطلق أرواحهن الطاهرة ليصنعن الحياة ويرسمنها بأيدي فنان
واليوم وفي ركب الناجحين
ننظر لابتسامة من نوع جديد
ونسمع صوتا يمتلئ قوة وحنان
وبداية القصة في قرية يمنية تتبع محافظة البيضاء
وتحديدا في غرفة نوم الزوجين حيث تضع الزوجة أولى مواليدها
الحمد لله .. ولادة طبيعية لقمر جميل
زفت الفتاة إلى والدها وليطلق عليها اسم جماله
ولتغدو بعدها أميرة هذا البيت وصاحبة الكلمة فيه فهي الكبرى
وصب عليها من الحنان والحب ما أغرقها وحباها في آن معا روحا رائعة
لكن هذه الصغيرة كانت على موعد مع أقدار الله
جماله لم تتجاوز السابعة بعد
تصيبها حمى ترتفع درجة حرارتها
الصداع يكاد يهشم رأسها الصغير والألم يأكل جسدها النحيل
انتشر المرض سريعا واختفت معه البسمة والضحكات البريئة في أرجاء المنزل السعيد
أصيبت جماله بالشلل!
وتم صرف كرسي متحرك ليساعدها على التنقل والحركة
وصمت الجميع واختفى الأمل وحاول الجميع التأقلم من جديد
وجماله تبحث فيما حولها لعلها تجد من يشبهها
وتجاوبها نظرات شفقة أو استهزاء مبطن برحمة تفضحها العيون
قررت الفتاة الصغيرة إلا تغادر منزلها أبدا
إلا إلى المدرسة وهناك واجهت تحديا جديدا
أربعة ألاف طالبة يجرين في كل مكان وجماله وحيدة تسير على كرسي
لكنها كانت أقوى منهن جميعا فقد قررت مسبقا
بان أي نظرة شفقة أو عجز من قبل الأصحاء
هي مجرد اختيار .. هم اختاروا أن ينظروا بتلك الطريقة
واختارت هي أن ترفض هذه النظرة
ولن تستلم لها مطلقا ولن تعيش في دروب الضياع واليأس
ستكون فتاة مختلفة وسترسم أحلامها وتسير بكرسيها لتحققها بقوة الحب والابتسامة
ورغم صغر سنها فقد التحقت بجمعية للمعاقين وعمرها لم يتجاوز الثالثة عشر
وبدأت رحلة البحث ليس البحث عن ذاتها وأحلامها
بل البحث عن معاقات يجلسن في البيوت ولم يستطعن مواجهة مخاوفهن
وتقدمت فعليا بمشروع صغير عبارة عن دراسة ميدانية عن المعاقات اليمنيات
ومولتها منظمة بريطانية تعمل للحد من الفقر
وعاشت التجربة وهي صغيرة وتعلمت الكثير عن العمل الطوعي وأهميته في خدمة المجتمع والناس
لكنها فوجئت باستنكار شديد من الأسر التي كانت تقوم بزيارتها
فهم لا يسمحون لبناتهم المعاقات أن يخرجن من البيت أو يرين الشمس
فقد خلقن لتغدو حياتهن من البيت إلى القبر
واستمر المحاولات واستمر الرفض والاستهجان
حتى حظيت بفرصة لتقابل معاقة اسمها أحلام
والتي لم تشاهد نور الشمس لسنوات خلت
حتى فتحت لها جماله الباب
تقول أحلام لجماله على الدوام : أنت الشمس يا جماله.
ويبتسم القدر مجددا لجماله وتتعرف على عائشة
فتاه حبست في سطح منزلها أثنى عشر عاما ولا يعلم احد بوجودها
حتى إخوتها لا يعلمون أن لهم أختا تسكن سطح منزلهم
فقد خبأها الأب خوفا أن تعدي إخوتها
صور شتى رأتها فتاتنا الصغيرة وبلاء نزل بفتيات جعل بلاء جماله على فلبها كأنه بردا وسلاما
بعدها بعام يعرض احد المعلمين في المدرسة تنفيذ مسرحية عن المعاقين
بطلتها طالبة عنده ويسعى جاهدا لإقناع جمعية المعاقين بتنفيذها
لقد تكلم عن جماله وكأنها أسطورة وابتسم الجميع في وجهه
ولم يدري سر تلك الابتسامة إلا عندما صدرت منه التفاته إلى الوراء
ليشاهد جماله على كرسيها وهي تنظر إليه بعرفان
فهي احد أعضاء هذه الجمعية
رفضت جماله المشاركة في المسرحية
وبعد عده محاولات ليس المجال كافيا لذكرها
وقفت على خشبة المسرح لتوصل رسالة للعالم من حولها
كانت أول معاقة عربية تقف على المسرح
ولم تنسى النص مطلقا فقد عاشته لحظة بلحظة
ويوما بيوم فهو مكتوب في دمها وروحها إلى الأبد
صفق لها الجمهور بحرارة وشك بعضهم في كونها معاقة
فلقد أجادت الدور وأوصلت الرسالة من قلب محب
وحاولت أن تقف عن كرسيها وتحاملت على نفسها حتى وقفت وذهل الجميع
معاقة فعلا وليست مجرد مسرحية
وتكرر التصفيق مجددا لتنال بعدها احترام أهلها وتقديرهم
حاولت جماله ان تساعد فعملت في عيادة طبيب بشرط أن تكون تحت التجربة لشهر واحد
كانت بحسن تعاملها وطيبتها وابتسامتها تكسب قلوب الناس وعقولهم
قرر الطبيب أن يتعاقد معها بصفة دائمة إلا أنها رفضت
فهذا العمل لا يقربها من أهدافها في خدمة المعاقات
وتعود يوما من المدرسة لتفاجأ بأن الفرحة تغمر المنزل
ففي ألمانيا يوجد علاج لحالتها وينزل الخبر كالصاعقة على رأسها
نعم فجماله لا تريد أن تعود كالأصحاء
فالإعاقة هي المفتاح السحري الذي سمح لها بحرية الحركة والتعليم
سمح لها أن تدخل بيوت الناس وتساعدهم
أعطاها سببا للحياة وميزها عن الأخريات
ببساطة تتخلى عن كل هذا وتعود فتاة عادية باهتمامات عادية
وفعلا تحت ضغط العائلة تسافر إلى ألمانيا
وفي المستشفى تجرى الفحوصات وتعلن النتيجة بأن نسبة النجاح تتجاوز الـ 90%
وصدمت جماله مجددا فقد كانت تدعو الله طوال رحلتها أن يخيب رجائهم وتفشل المحاولة
وساءت نفسيتها وتدهورت صحتها خلال أيام
ولم يوافق الأطباء على إجراء العملية والبدء في العلاج مالم تكن نفسيتها مرتاحة ومستعدة لذلك
وخصوصا وقد أصيبت رجلاها بشد عضلي
حينها أقنعت أهلها أن يعودوا إلى اليمن وإذا تحسنت صحتها عادت للعلاج
وفي اليمن تبذل قصارى جهدها لتقنعهم بالتخلي عن فكرة العلاج وأنها راضية بقضاء الله وقدره ولا تريد العلاج
وتمضي الأيام على حالها .. جماله تبحث عن المعاقات وتساعدهن
وتدرس في مدرستها وتكمل تعليمها
ليموت والدها ومعيلهم الرئيسي
يختفي من الحياة تاركا ورائه ابنته الكبرى في المرحلة الإعدادية
لتتحمل مسئولية أسرة مكونه من خمسة أولاد وثلاث بنات وأم.
**************
مجددا تتحامل على ألامها وجراحها
وتقرر أن تبدأ من جديد
وتبحث عن مدرسة للثانوية لتكمل تعليمها
وتحمل ملفها وتقابل مديرة المدرسة
والتي ترفض قبولها في المدرسة بسبب إعاقاتها
وتوجه نصيحة تمتلئ بالاستخفاف .. اجلسي في بيتك وارتاحي ووفري على اهلك التعب وتكاليف المدرسة؟
وأصرت جماله على التسجيل وأصرت المديرة على موقفها الرافض
وتحين فرصة لجماله فولي أمر إحدى الطالبات دخل في نقاش حاد مع المديرة
وتستغل هي الفرصة لتحمل ختم القبول للطلاب وتزين به ملفها
وتغادر حجرة المديرة وقد رسمت على محياها ابتسامة نصر
لتمضي الأيام مسرعة ويحل آخر العام وتكرم الفتيات الأوائل
لتصدم المديرة وهي تسلم لجماله الشهادة
متى دخلت المدرسة ومن وافق على ذلك وألف سؤال وسؤال تبادر إلى ذهنها في تلك اللحظة
وأنهت دراستها الثانوية لتتقدم بعدها للعمل في وزارة الشئون الاجتماعية والعمل
وتسجل في ذات الوقت في الجامعة بقسم علم الاجتماع
وفي الوزارة لم يكن حالها يسر أحدا
فالجميع ينظر إليها بعين الاستهجان للدور الذي يمكن أن تلعبه في هذه الحياة
وتم تحويلها لاحقا إلى إدارة التأهيل الاجتماعي وهي إدارة تهتم برعاية ذوي الإعاقات
وهذا ما تمنته يوما إلا أن مديرة الإدارة تتسم بالصرامة والقسوة
وبادر بعض الزملاء بنصح جماله بتغيير الإدارة فتعامل المديرة لن يسرها إطلاقا
فخلقها الضيق وتسلطها وعدم قدرتها على التواصل والتعامل الجيد مع الغير
لم يسمح لأي موظف بالعمل في إدارتها لفترة طويلة
الكل يهرب ويقدم طلبا بتغير مكان عمله
فقط جماله قبلت التحدي.. فهي امرأة مختلفة
وفعلا بدأت رحلة العذاب
كانت تعطي جماله مذكرة إدارية عليها انجازها في الدور الذي يعلوهم
وحالما تعود تعطيها الثانية لتصعد مجددا
ولتباشر عند عودتها بالمذكرة الثالثة
وهكذا يوميا .. تتعمد أن تعطيها المذكرات التي تنجز في الأدوار العليا من المبنى
علها تفقد جماله صبرها وابتسامتها
ولمده سنتين كاملتين لم تفقد جماله صبرها أو هدوئها أو ثقتها بنفسها
فقلد قررت أن تتعلم أشياء في رحله العذاب تلك
تعلمت أن تكون الوجه الآخر للمديرة .. الوجه السعيد المليء بالحب والعطاء
تعلمت أن للحياة اوجة كثيرة ومتعددة وأنت وحدك من يختار الوجه المناسب لك
تعلمت أن تقابل الإيذاء بالحب والخوف بالصبر والشك بالثقة
سنتين وجماله تعتبر نفسها الطبيب الخاص لهذه المديرة
حتى كسبت قلوب موظفي الوزارة كاملة
وصارت خزنه أسرارهم ومشاكلهم
تسمعهم وتساعد في حلها عبر النصح وتقديم المساعدة
ومع مرور الوقت شعرت جماله أن وجودها داخل الوزارة لا يقربها من هدفها بخدمه أمثالها من النساء.
**************
وتأتي الفرصة بتعيينها المنسق الوطني لحقوق المعاقين
ضمن مشروع بين منظمة أجنبية ووزارة الشئون الاجتماعية والعمل
من هنا بدأت رحلتها الحقيقية في البحث والمساعدة
سافرت إلى أماكن بعيده في الريف اليمني حيث لا خدمات صحية ولا رعاية اجتماعية
سبع سنوات في عملها هذا تطرق الأبواب وتحاور الأهالي وتساعد الأطفال المعاقين وترفع الوعي
والناس يتشككون ثم يتساءلون امرأة على كرسي متحرك تركت بيتها من اجل أطفالنا
هل نعيش زمن الخلفاء أم أنها ملك جاء من السماء
يحمل على محياة ابتسامه رائعة تبعث الطمأنينة والسكينة والهناء
سبع سنوات لتدرك جماله حجم الكارثة
فوضع الإعاقة في اليمن صعب جدا ووضع المعاقات اشد صعوبة وإيلاما
وتتخرج جماله من الجامعة بدرجة البكالوريوس
وقد عقدت العزم على إنشاء كيان يهتم بالمعاقات اليمنيات
وصلت صلاه الاستخارة مرات عديدة ودعت المولى عزوجل أن ييسر لها ذلك
وتقدمت فعليا إلى وزارتها بطلب تأسيس جمعية ترعى المعاقات
وأمام الموظف المختص سمعت ما أذهلها
فلقد كان أول رده ضحكة عالية تمتلئ بالسخرية والاستهزاء
دامت دقائق ظنتها جماله دهرا
فكل الموظفين تجمعوا عند الباب يتساءلون عن سر فرحة مديرهم
لم يكونوا يعلمون انه يسخر من زميلتهم وأختهم لطلبها
أصرت جماله وحاورته ظنت انه يمتلك عقلا .. عفوا ظنت انه يمتلك قلبا
لكنه رمى بالأوراق في وجهها وصرخ قائلا: مستحيل؟!
خرجت والحزن يملئ تفكيرها وتساءلت عن الحل
وبدأت في يومها الثاني في إجراءات التأسيسي فقد صاغت النظام الأساسي وجمعت بعض المعاقات والمتطوعات
وتقدم بالملف إلى مكتب محام ليرفع دعوى قضائية بحقها في الحصول على الترخيص
لتحصل على الصدمة الثانية فالمحامي كذلك لم يستوعب بعد هذا الأمر
ونصح جماله بالتخلي عن أحلامها وتجلس في بيتها أفضل لها
وخلال الأربع الشهر التالية .. كانت تدعو الله كل ليلة وتحاول أن تطرق أبواب جديدة
دون فائدة تذكر ، حتى حصل المسئول في الوزارة على إجازة وعين نائبا له
فذهبت إليه جماله وقدمت له العرض مجددا بإنشاء جمعية طوعية ترعى المعاقات
فبادرها بابتسامه وسعد أن امرأة تحمل هذا الهم تجاه أخواتها من المعاقات
وأطلقت عليها اسم التحدي وهو اسم لم تحبه جماله
لكن الظروف التي واجهتها أوحت لها بهذا الاسم
ولم تكن هذه هي النهاية بل البداية لمشروع ضخم
يحتاج إلى جهد وعطاء مئات الرجال وليس امرأة واحدة
وتحملت الأمانة و بدأت إشعال أول شمعة في حياة الإعاقة في اليمن
وخصوصا في مجال المعاقات اليمنيات وسرعان ما أنظمت العضوات
**************
وتناقل الناس خبر جماله وجمعيتها
امرأة تقدم المساعدات والدعم والرعاية الصحية
وكبرت الجمعية وازدادت الأنشطة وخلال أربع سنوات
كان لابد من إنشاء سكن داخلي للمعاقات القادمات من الريف
أو للاتي تعرضن لمضايقات عديدة في بيوت أقاربهن
أو من كانت يتيمة الأب والأم في ظل الإعاقة
لقد وجدن في جماله الأم الرءوم التي تفتح صدرها بحب لأولئك الفتيات الصغيرات
فهي تعلمهن أمور الحياة من القراءة والكتابة والأشغال اليدوية
وترعاهن صحيا ونفسيا وتسهر على راحتهن وتعلمهن أمور الأخلاق والدين
تماما كما تهتم بالمعاقات الكبيرات في السن حيث تقوم بتأهيلهن ليصبحن فاعلات في المجتمع
ولأن نجاحها ظاهر للعيان فقد أوكلت لها الحكومة اليمنية بنظام الإسناد في عام 2003م
الإشراف على مركز ذوي الاحتياجات الخاصة لرعاية الأطفال
وهو مركز يضم 600 طفل وطفله
وتفاجأ بعدها بعامين أن جمعيتها رشحت من قبل الحكومة اليمنية للحصول على جائزة الكوندراد الأمريكية
وهي جائزة تمنح للجمعيات العاملة في المجال الإنساني تتنافس عليها 4600 جمعية خيرية على مستوى العالم
وبالرغم من كل نجاحاتها في خدمه قضية المعاقات إلا أن أشياء كثيرة تنقصهم
فتقدمت بمشروع العلاج الطبيعي وبدأت رحلة البحث عن تمويل
ليكرمها القدر بزيارة رجل مصري يقيم في كندا ويحمل جنسيتها
الدكتور إبراهيم الفقي والذي زار الجمعية ضمن جولة زيارته لليمن
وكانت الزيارة لا تتجاوز نصف ساعة لكنها استمرت لثلاث ساعات كاملة
خرج منها وقد تغير جزء من إدراكه لهذه الإنسانة وقرر أن يدعمها ويساعدها
وكانت رعايته فعليا لمشروع العلاج الطبيعي والذي موله بالكامل
مجددا تشعر جماله بالعجز فجمعيتها الصغيرة لم تعد قادرة على تلبية احتياجات المنتسبات الجدد
فالمكان ضيق والدخل محدود والدعم غير مستمر
فكرت إذن بحل وهو التوسع لكنه أيضا لن يعالج المشكلة فما هي إلا أشهر حتى تضطر إلى التوسع مجددا
بحثت عن حل آخر وتفتق ذهنها عن بناء مدينة متكاملة للمعاقات
على غرار المدن العالمية التي شاهدتها في رحلاتها الخارجية
إذن مدينة التحدي للخدمات الإنسانية مشروعها القادم والأهم
وتبدأ الخطوة الأولى وهو الحصول على قطعة أرض ويكرمها الله عز وجل بأربعة آلاف متر مربع لمدينتها
تلى ذلك حصولها على موافقة صندوق المعاقين لتمويل أجزاء من مشروعها في بناء المدينة
وتم وضع التصميمات الهندسية ووضع حجر الأساس وبني السور والبوابات الرئيسية
المدينة صممت لخدمة 10.000 معاقة مبنية على 19 قسما متنوعا في خدماته
وهي اليوم تشكل فريق دعم ومناصرة لبناء هذه المدينة والمقرر الانتهاء منها في العام 2010م
قائمة الانتظار اليوم تضم خمسة آلاف اسم لمعاقات يمنيات يحلمن بالحصول على الرعاية والتأهيل
**************