مر على التاريخ الكروي المصري الكثير والكثير من الاسماء لكن قليل منهم من حمل على عاتقه صناعة تاريخ يتشرف به كل مصري لذا فلا تتعجب عندما تجد أن فرد واحد مطالب برسم البسمة على وجوه 80 مليون مصري هكذا عهدناه تخصص في سعادة جموع المصريين ,,وجه اليه المرضى واصحاب النفوس المريضة سمومهم القاتلة أخرهم أحد لصوص شماعات الفنادق لكنه لا يلقى بالا لاقوال هؤلاء وماض في طريقة بكل رشاقة انه محمد محمد محمد أبو تريكة هذا الشاب المصري الذي أحبه الله فحظى بالقبول بين أهل الارض .
الغطاس .. القديس المزعوم .. إنكشف القناع أيها الخلوق إلخ ألخ ... النجم الذي أشاد به القاصي والداني وتحدث عنه نجوم عالميين مثل هنري وسيدو كيتا و دونوفان لاندون لم ينجو من سفالات و حقارات و تجاوزات بعض المتعصبين من أبناء بلده و كل جريمتة كانت إرتداءه للزي الأحمر الزاهي.
عندما تتحدث أسطورة كروية بحجم محمد أبو تريكة ستجد انك في حيرة من امرك فعن أي شئ ستتحدث عن هذا الرجل الذي أطلق عليه الكثيرين أمير القلوب وتاجر السعادة صاحب أشهر ابتسامة في الكرة المصرية دفعت بعض الصحف العالمية أن تطلق علية القاتل المبتسم ولم تبالغ احدى الصحف الانجليزية عندما وصفته بالاشهر على وجه البسيطة هذا اللاعب الذي تعول عليه الجماهير المصرية الكثير في المبارة الختامية للتصفيات المؤهلة لكأس العالم في الرابع عشر من نوفمبر القادم لتحقيق الحلم الذي يداعب المصريين ولما لا وهو من جعل التونسي عصام الشوالي أن يصرخ بعد هدف الفوز في المبارة النهائية لبطولة الامم الافريقية بغانا 2008 أهداف لها تاريخ أهداف لها سجل وأرشيف أهداف تكتب وتكتب في كل التاريخ المصري لم يخلق لاعب مثل أبوتريكة في مصر هرم رابع اسمه محمد أبو تريكة !!
ولم تكن هذه الكلمات لمجاملة لاعب المنتخب المصري أو من فرط الفرحة لكن كانت كلمات تعبر عن الحقيقة فهو من أحرز ركلة الجزاء الختامية ضد أفيال كوت دي فوار في نهائي امم افريقيا 2006 بالقاهرة وهو من أطاح بأمال عشاق الصفاقسى التونسي بهدف قاتل في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع من عمر اللقاء ليقيم المصريين الافراح بعد انتزاع الكأس الغالية من الديار التونسية بالهدف الاشهر في سجلات البطولة العريقة ,,وهو من جعل النجم المكسيكي بلانكو يتعجب من موهبة أمير القلوب بعد احدى اللوحات الفنية التي رسمها في أضخم بطولة عالمية للاندية واستطاع كأول لاعب عربي وافريقي أن يحرز لقب هداف كأس العالم للاندية وساهم مع فريقه بالصعود الى منصات التتويج العالمية لاول فريق عربي يحرز ميدالية عالمية ببرونزية كأس العالم للاندية عام 2006 !! كل هذا وغيره الكثير قبل أن يحرز هدف التتويج للمرة الثانية على التوالي ضد أسود الكاميرون ليقولها الشوالي بطلاقه انه حقا هرم مصر الرابع ,,فهل يفعلها الفرعون الصغير زيدان الكرة العربية ويحقق أمال عشاق ومتابعي الكرة العالمية بأن جعلوه على قائمة أهم اللاعبين الذين يتمنون رؤيتهم في بطولة كأس العالم بجنوب افريقيا حسب ما نشر في الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم ,, مشوار أبو تريكة دوليا لم يكن مفروشا بالورود فقد عانى كثيرا عندما كان لاعبا في صفوف الترسانة ولعب للفريق الاول لفريق ميت عقبة العريق في سن مبكر جدا 17 عام وأستطاع أن يحرز 27 هدفا لصالح فريقه ببطولة الدوري وهدفان ببطولة كأس مصر لكن هذه الاهداف لم تشفع له بالانضمام لتمثيل المنتخب الوطني فكان الجنرال محمود الجوهري عادة ما يضم اللاعب بالمعسكرات وسرعان ما يستبعده قبل خوض أي مباراة وكان الظهور الاول أمام المنتخب الاستوني في 19 مارس 2001 في مقابلة ودية وأنتظر حثى 31 مارس 2004 ليعاود الظهور بمقيص المنتخب الوطني أمام ترينداد وتوباجو في مقابلة ودية ليحجز بعدها أمير القلوب مكانا أساسيا في صفوف المنتخب الوطني حتى أن البعض احتسب مبارة ترينداد أنها الاولى في سجل المباريات الدولية للاعب التي بلغت 63 مبارة وان تضاربت الاقوال عن العديد من المباريات الودية التي خاضها اللاعب ولم تضاف الى سجله لكن لم نجد القول الفصل في هذه المسألة لكن ما هو متفق عليه أن اللاعب يمثل المنتخب الوطني لخمس سنوات متتالية لم يتغيب الا للظروف القهرية استطاع أن يحرز 24 هدفا دوليا ليضع اسمه بين كبار الهدافين الدوليين واهداف أغلبها حاسمة ,, ولم يخيب امال عشاق وجماهير النادي الاهلى منذ اليوم الاول له مع الفريق ليدافع عن قميص عملاق مصر وافريقيا وسجل اسمه بين الكبار
بعد أن بات قريبا من دخول نادي المائة لهدافي الدوري المصري لينضم الى الكابتن حسن الشاذلي والكابتن محمود الخطيب والكابتن سيد الضظوي والكابتن مصطفى رياض والكابتن احمد الكأس والكابتن حسام حسن ليصبح أمير القلوب ألاقرب لدخول نادي العظماء بعد أن استطاع ان يحرز مع الاهلى 64 هدفا بالاضافة الى 27 هدف بقميص الترسانة ليصبح رصيدة 91 هدفا بالدوري المصري وعدد 9 أهداف ببطولة كأس مصر وفي جعبته في بطولة افريقيا 19 هدف في دلاله على أننا بين ايدينا كنزا كرويا وموهبة حققت في سنوات قليلة ما حققه غيره في مايزيد عن عشرين عاما !! موهبه مغلفه بالاخلاق الحميدة فأخترق قلوب المنافسين وبات معشوقهم وأصبح فتى الشاشة الاول لجماهيرة العريضة !! شرفنا بأداء أكثر من رائع أمام قياصرة الكرة العالمية البرازيل والطليان وقدم مع رفاقه لوحه فنية متميزة جعلت الجميع يتمنى مشاهدة القيصر المصري يبدع ويتألق في سماء البطولة العالمية فهل يفعلها أحد أهم وأبرز الشخصيات الكروية في مصر وافريقيا في العقدين الاخيرين ؟؟؟ افعلها وستكون اسطورة الكرة المصرية والعربية الاول بلا منازع.
.....................................
كتبه . محمود اصلان
السبت نوفمبر 07, 2009 12:02 pm
