shaheen_1eg مشرف
Posts : 488 Reputation : 10 Join date : 22/05/2009 Age : 42 Location : EGYPT
| موضوع: اغتيال شخصيتى بوجى وطمطم التاريخيتين الإثنين أغسطس 31, 2009 9:52 pm | |
| على فكره المقال ده عجبنى جداً وأنا متفق معاه فى كل اللى بيقوله تماماً فقولت أنقله المنتدى هنا عشان نشوف أراء الناس هل متفقين أم لا
جلست أنا وابنتي الصغيرة مريم (3 سنوات ونصف) أمام التليفزيون منذ عدة أيام فشاهدنا تنويهاً عن أن مسلسل (بوجي وطمطم) سيعرض في شهر رمضان في انتاج جديد بعد غياب طويل عن الشاشة.
وفور رؤيتي للإعلان عدت بذاكرتي لسنوات الطفولة وتذكرت متابعتنا لمسلسل بوجي وطمطم القديم الذي تربينا عليه لسنوات طويلة وكانت فرحتنا برمضان لا تكتمل دون مشاهدته.
تذكرت اجتماعنا حول المسلسل صغاراً وكباراً بعد الإفطار مباشرة نتابع باستمتاع خفة ظل بوجي الذي كان يؤدي شخصيته الفنان الراحل يونس شلبي بكل ما يحمله صوته من طفولة وبراءة، وكذلك شقاوة طمطم بصوت الفنانة هالة فاخر وعم شكشك ووالده، ومعوض ووالده الفنان حسن مصطفى، والشجار المستمر بين زيكا وزيكو، والراحل محمد الشرقاوي والفيل فلافيلو.
وتعلقت ابنتي بشكل العرائس في الإعلان عن المسلسل الجديد وأعجبت بها للغاية، وعلى الفور جلست أغني لها أغنية المسلسل القديم "بوجي وطمطم في رمضان".
وأسرعت إلى اليوتيوب وقمت بتنزيل بعض المقاطع والأغاني من المسلسل القديم واستمتعت مع ابنتي بمشاهدة هذا الإبداع والاجتهاد الواضح سواء في التمثيل أو الأداء الصوتي رغم الضعف الواضح في الإمكانيات المادية والتقنية.
وبعد انتظار وأسئلة متكررة من مريم عن المسلسل الجديد جاء رمضان وبحثت في قنوات التليفزيون حتى وجدت بوجي وطمطم 2009، وشاهدت المسلسل و"يارتني ما شوفته"!!.. فقد أصابني المسلسل الجديد بصدمات متعددة.
أولى الصدمات التي تقابلك هي أغنية التتر، أغنية غريبة وغير مفهومة خاصة للأطفال، فضلا عن احتوائها على معان اختلف معها، وأوضحها المقطع الذي يقول "واللي مبيحبش بلدي يبقى نهاره مش هايعدي".. هو الحب بالعافية ولا أيه؟ هل بهذه الطريقة الفجة والضحلة نحاول غرس قيمة الانتماء وحب الوطن في نفس الطفل؟ بالعنف والسب والتهديد؟.
وبعد أن تبدأ الحلقة تصدم مرة ثانية بالأصوات الغريبة التي تم اختيارها لشخصيات المسلسل وعلى رأسها بوجي وطمطم.
أصوات بعيدة تماماً عما ألفناه وتربينا عليه سواء من الراحل يونس شلبي أو هالة فاخر أو الراحل رأفت فهيم (عم شكشك).
أصوات ثقيلة الظل ولا يجيد أصحابها التعبير بالنبرات ولا تشعرك بأي إحساس صادر منها وبالتالي لا تشعر أنت بأي إحساس تجاهها وأنت تسمعها.
وإذا كان بعض أبطال المسلسل قد رحلوا عن عالمنا فإن ذلك ليس مبرراً لصناع المسلسل، فأفلام الكارتون العالمية التي تنتج منذ عشرات السنين لا تزال شخصياتها تحمل الأصوات نفسها والروح نفسها بل و الأداء نفسه دون أي تغيير منذ تقديمها لأول مرة وحتى الآن.
كل ما يفعله القائمون على تلك الأعمال هو اختيار – والاجتهاد في الاختيار وليس ملء الخانة باسم وصوت والسلام - من يستطيع أن يقلد صوت الشخصية مثلما حدث مع ميكي ماوس أو دونالد داك او باباي.
وإذا كان يونس شلبي قد توفي فقد كان بإمكان صناع المسلسل الاستعانة بمن يمكنه تقليد صوته - وما أكثرهم - لو أرادوا فقط أن يكلفوا خاطرهم "ويتعبوا شوية" بدلاً من هذا الاستسهال الواضح.
أيضا صوت طمطم الذي تؤديه ايمي سمير غانم التي لم تمثل من قبل، إضافة إلى اللثغة الواضحة في نطقها الذي يبعدك تماما عن شخصية طمطم الأصلية ويجعلك تشعر بالحنين إلى صوت هالة فاخر وشقاوتها.
وبعد هذا تتلقى الصدمة الثالثة وهي ضعف التمثيل والاستسهال في الأداء بل الإهمال الواضح، ففي الحلقة الرابعة على سبيل المثال اختفى صوت الممثلين وظل صوت بوجي وحيداً يتكلم ويرد على نفسه دون أن ينتبه أحد لهذا الخلل الفني.
والصدمة الرابعة هي أنه رغم أن المسلسل اسمه بوجي وطمطم إلا أن بطلي المسلسل لا يظهران سوى في مشهدين أو ثلاثة في كل حلقة، أي أقل من أي شخصية أخرى بالمسلسل، وكأن المقصود هو قتل هذه الشخصيات وانتاج مسلسل آخر في العام القادم يحمل عنوان "أصدقاء بوجي وطمطم" بعد اعلان وفاة الشخصيتين التاريخيتين!!.
وكما بدأت الصدمات بأغنية البداية، اختتمت الصدمات أيضاً بأغنية النهاية لتكتشف أنها مجرد إعادة لأغنية البداية في سابقة لم تحدث من قبل في أي مسلسل مهما كانت درجة ضعفه أو قلة إمكانياته.
جميع المسلسلات لها أغنية بداية وأغنية أخرى للنهاية أو حتى مجرد موسيقى للنهاية، أما تكرار الأغنية فهو شيء غريب يجعلك لا تعرف ما إذا كان المسلسل يبدأ أم ينتهي.
ولم يكتف صناع المسلسل بإعادة أغنية البداية بل جعلوها تنتهي في نصفها بشكل مفاجيء ومبتور، ويبدو أن الوقت الذي يستغرقه عرض أسماء المشاركين في العمل لم تكف لتغطية مدة الأغنية فتم بترها قبل نهايتها توفيراً للوقت الذي من الافضل أن يستغل في اعلانات مدفوعة الأجر ولا عزاء لاحترام المشاهد.
وبذلك اكتملت الصورة السيئة التي أفسدت علينا أحد الأعمال الفنية المحببة لملايين المصريين والعرب من أجيال مختلفة بعد طول انتظار.
وبعد أن صدمنا - أنا ومريم - في مسلسل بوجي وطمطم الجديد قالت لي ابنتي: أنا عايزة اتفرج أحسن على ميكلوديا - تقصد قناة نيكيلوديون - أو سبيس تون.
قولت في سري: منكم لله يللي عملتو بوجي وطمطم الجديد، كان عندي أمل البنت تشوف حاجة مصرية أو عربية كويسة تتعلق بيها بدلاً من تعلقها بأفلام الكارتون والعرائس المنتجة في الغرب، اللي للاسف .. أهلها بيعملوها بذمة وضمير وعشان كده بينجحوا .. حتى اسألوا توم وجيرى
*************************
| |
|